الأبناء هم جمال الحياة وهم قرة العين، ولابد من تعليمهم
الواجبات والحقوق ليعرفوا ما لهم وما عليهم في أسرتهم وفي المجتمع. ولتحسين العلاقة بين الآباء والأبناء، وتحسين
بعض سلوكياتهم، والتقليل من العصبية، نقدم لكم أيها الآباء والاولياء والمربون هذه
الإرشادات :
1) فهم الأبناء:
إن معرفتنا لاحتياجات أبنائنا النفسية والفسيولوجية والاجتماعية والذاتية، يجعلنا أكثر مهارة في التعامل معهم ومصاحبتهم وكذلك قضاء حاجة كل واحد منهم على حدى .
2) التعبير عن الحب:
ومن المهم التذكير أن تربية الأبناء يجب أن ترتكز على إظهار الحب والحنان غير المشروط، وهو أمر في غاية الأهمية كي يشعروا بالأمن والانتماء والاحتضان والمساندة.3) القدوة:
يجب على الوالدين مراقبة تصرفاتهم والحرص على اتساق أفعالهم مع أقوالهم، فنحن نربي أطفالنا بسلوكنا وأعمالنا أكثر من أقوالنا والطفل بمثابة كاميرا، يلتقط باستمرار كل ما يراه ويخزنه في ذاكرته، وهكذا يقلد وينسخ سلوك الأب والأم. لذا فيجب الحرص أثناء الحديث مع الأهل أو الأصدقاء؛ فإذا كنا نحكي كل شيء يجب التوقف لأنهم يقتدون بنا، ولابد أن نتكلم معهم أن لبيتنا خصوصية ولابد أن نعرف ماذا نتحدث به للغير، لأن أمور منزلنا خاصة بنا فقط، وما هي مساوئ كشف الأسرار، ويمكن توضيح هذا في قصص وحوار.4) الاحترام:
يعد الاحترام أحد قواعد تربية الأبناء تربية سوية، ويشمل ذلك وجوب احترام الوالدين لبعضهما البعض أمام الأبناء، مهما كانت الخلافات التي تمر بهما، حتى لا تنعكس قلة الاحترام بين الوالدين بالقلق على شخصية الأبناء وإحساسهم بعدم الأمان؛ فاحترامنا لأبنائنا وحقوقهم وأسرارهم يحقق هذا الأمان لذلك ليس علينا مقارنتهم بأي أحد.5) الصداقة بين الوالدين والأبناء:
الصداقة بين الوالدين والأبناء من خلال الحوار المفتوح، وقضاء بعض الوقت معهم للتقرب منهم، وتعتبر إحدى القواعد الضرورية في تربية الأبناء فهي وسيلة الأمان والتقرب من الأبناء، وطالما نشأت هذه الصداقة واطمأن لها الابن نراه يلجأ لوالديه.6) الاحتضان والتقرب:
احتضنوا أبناءكم وقبلوهم وخاصة في الجبهة، ووضحوا لهم أنهم أغلى ما تملكون، وأنهم أجمل شيء في الحياة وأن الله رزقكم بهم لتنعموا بالحياة معًا.7) الدعاء:
لتكن دعواتكم بالخير والصلاح والهداية لهم في وجودهم وفي صلاتكم أيضًا، وابتعدوا كل البعد عن الدعاء عليهم وخاصة في أوقات الغضب فيستجاب لكم وتندمون طيلة حياتكم.8) إخبار الأقرباء بعدم التدخل:
عليكم بإفهام الاقرباء والاهل بأن يحترموا سياستكم التربوية، ولا يتحدثوا عنكم او عن تربيتكم بسوء أمام أبنائكم، وأن الأسر تُبنى بالحب والتعاون والحكمة، ولا تسمحوا لأحد بالتدخل في تربيتكم لأبنائكم.9) وضع الثوابت والحدود:
ان وضع الثوابت والحدود شيء مهم في تربية الأبناء، وهي الوسيلة التي يأمن بها الوالدين على أبنائهم، حتى يعرف الابن ما يجب أن يفعله و ما لا يجب عليه فعله، ويعرف حدوده وعواقب تجاوزها.10) الحرية والاختيار:
بعد ترسيخ المبادئ الصحيحة في شخصية الأبناء، لا مانع من منحهم بعض الحرية والقدرة على الاختيار، ومن ذلك حريتهم في اختيار الهوايات، والملابس وغيرها مع مراقبتهم من بعد، والتوجيه إذا لزم الأمر.وخصصوا لهم يومًا للترفيه وحاولوا أن تدخلوا السعادة عليهم وعلى أنفسكم بالعادات الجيدة.