حث النبي صلى الله عليه وسلم على القيلولة منذ اكثر من 14 قرنا، وقد أثبت العلم الحديث فوائد كثيرة لهذا الحديث النبوي الشريف حيث قال صلى الله عليه وسلم : "قيلوا فإن الشيطان لا يقيل" رواه الطبراني. وقد ذكرت القيلولة في القرآن الكريم كعادة لأمم سابقة : (كَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ) سورة الأعراف الآية 4.
وقد اثبت العلم الحديث في القرن السابق وبداية هذا القرن أن للقيلولة لها منافع عديدة ونذكر منها :
1) تحسين وظائف الدماغ
أن القيلولة تساعد في تحسين وظائف الدماغ والأجهزة البصرية، كما تعمل على تعزيز الانتعاش الجسدي والعقلي وأنها كذلك تقوي الذاكرة الحركية.
2) زيارة التركيز اثناء العمل
القيلولة هي الوسيلة الأفضل لزيادة التركيز أثناء العمل وهي استراحة الظهيرة سواء كان ذلك في تناول الطعام أو الرياضة أو القيلولة القصيرة التي تمكن الموظف او المستخدم الى العودة للعمل بتركيز أكبر.
3) الاكثار من التركيز
وقد اثبت باحثون أن بعد 20 دقيقة من الإغفاء، يمكن للموظف او المستخدم بأن يعود بشكل أكثر تركيزاً، ويزداد معدل انتباهه ويتغلب على أدنى مستويات طاقة الجسم عند الظهيرة.
4) الأداء الذهني
وفقاً لخبراء النوم يزداد الأداء الذهني بعد نوبة النوم خلال النهار بنسبة 35 بالمائة تقريباً، لتصبح أكثر إنتاجية في العمل.
5) الأداء البدني
يزداد الأداء البدني بشكل كبير عن طريق قيلولة الظهيرة القصيرة.
6) قوة ذهنية وجسدية
أكد الخبير الألماني أن العديد من الرياضيين، سواء أكانوا من الملاكمين أو لاعبي كرة القدم، يلجؤون إلى قيلولة قصيرة أثناء النهار، وبعد ذلك يشعرون بقوة ذهنية وجسدية، لكنهم يجب أن يقوموا بإحماء قصير بعد الاستيقاظ منها.
7) الوقاية من امراض القلب
درست كلية الطب بجامعة أثينا ومدرسة هارفارد للصحة العامة العلاقة بين قيلولة منتصف النهار والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وشارك فيها 23681 شخصاً وكانت عادات نومهم مختلفة في بدء الدراسة التي استمرت لعدة سنوات. وكانت النتيجة أن الأشخاص الذين يداومون على قيلولة الظهيرة، تقل لديهم مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 37 بالمائة.
8) افراز هرمون السعادة
ليس هناك أفضل من الإغفاءة القصيرة وقت الظهيرة لتشعر بمزاج رائق، فخلالها يزداد إفراز هرمون السعادة السيروتونين في دمك.
تحذير
توصلت دراسة للرابطة الأمريكية لدراسات السمنة في لاس فيغاس أن قلة النوم تؤدي إلى ارتفاع مخاطر خطر زيادة الوزن والسمنة، ووجدت دراسة أخرى أجرتها جامعة أكسفورد أن التعب يحفز الشهية. إذا مع مقدار النوم المناسب يمكنك أيضاً التأثير على عاداتك الغذائية ووزن جسمك.
فمن أنبأ رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الفوائد الجمة للقيلولة التي تزود الإنسان بمجموعة من الأشياء وخاصة منها الصحية والنفسية، وتقيه كذلك من عدة مخاطر، نعم انه الله عز وجل الذي ألهمه بذلك. الا يعتبر هذا اعجازا علميا في القيلولة!