اخي الكريم -اختي الكريمة- تخيل أن الدنيا طريق،
وامش فيه واجعل التفاؤل مائك كي لا تشعر بالعطش، والأمل عصاك كي لا تتعب من
طول المسير، والابتسامة ظلك كي لا تتأذى من حرارة الشمس.
ابتسم
كي تسير في دنيا الغربة وأنت رافع الرأس وإلا فسلام على قلبك فستبقى مثقل بالجروح
وعندها ستموت كل الورود التي في قلبك.
فلا
تحزن ولا تيأس قم وابحث لك عن من يضمد جروحك ابحث عمن يخرج كلماتك بكل دفئ وحنان
ابحث عمن ستجده عونا لك لا عليك، فهو موجود وقد ينتظرك، فانظر إلى الطريق المؤدي
إليه.
واعلم
أنك بسعادتك سترى الأيام تسرع بك إلى مقصودك، وبحزنك سترى الأيام تمشي وكأنها
تخالف هواك، واعلم بأنه سيبقى إلى جانبك فهذا عهدك به وعهده بك.
إنه
من خلقك، انه الله، انه ربك، انه رب المستضعفين، انه ملك الملوك.
واعلم
أن أجمل لحظات عمرك هي :
- حين
تناجي ربك بخضوع وذل ودموع كالأنهار وبقلب مليء بالشوق إلى رؤياه.
- حين
تعاند الشيطان وتغلبه وترجع إلى ربك من بعد طول غياب فتطرق بابه فيفتحه لك ويقبل
توبتك.
- حين
تحزن بصدق على ما فاتك من عمرك من دون أن تستفيد منه فتبادر إلى التعويض بالتقرب
إلى الله تعالى بالأعمال الصالحات.
- حين
تعيش وسط أفئدة الناس بشفافية بدون نفاق أو مجاملات خبيثة.
- حين
تضحك بصدق وتخرج ناصعة بيضاء فيضحك قلبك ثم روحك.
- حين
يفهمك من حولك ويقفون إلى جانبك بأحزانك.