تربية
الأبناء أمانة في عنق كل أب أو أم أو ولي، لذا فلا يجب التقصير فيها لأنها مسؤولية
وستسأل عنها يوم القيامة لأن كل راع مسؤول عن رعيته. وهناك خطوط تربوية حمراء لا
يجب التهاون فيها أو السماح فيها، ومن بينها:
1) رفع الصوت
ان التهاون في السكوت عن ارتفاع صوت ابنك أو ابنتك
عليك وعلى شخص أكبر منه عُمراً يعلمه بذاءة اللسان والتبجّح وقلة التربية، لأن الله عز وجل قال :(ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما...) ولو كانت كلمة أقل من أف لأتى بها القرآن الكريم وما بالك في من يرفع صوته على والديه.
2) السخرية
ان التهاون في سُخرية ابنك أو ابنتك باللفظ أو بنظرة
العين لك، أو انكماش الوجه أو اعوجاجه، أو لغيرك أو لأحد الأقارب، يعلمه فظاظة
القلب والوقاحة والتنمر.
3) الانعزام التام
ان التهاون في انعزال الابن أو الابنة عنك و تركه للعالم الخارجي أو الافتراضي يصنع جماداً لا تعرف عنه سوى أنه على قيد الحياة ولا تعرف عنه أي شيء.4) ترك الفرائض
ان التهاون في ترك الفرائض والعبادات يخلق إنسانا أصمّ
القلب والروح وقد ران على قلبه وكسلت روحه لأنها جائعة، ولا يجد لحياته ملاذاً
آمناً أو مَعنى. لأنه بعيد عن الله.
5) الابتعاد عن المسؤولية
ان التهاون في تملّص ابنك من بعض المسؤوليات يُفقده
تدريجياً الرجولة المسؤولة، لذا عليك أيها الوالي بإعطائه بعض المسؤوليات لكي يحس
بالرجولة.
6) لا للتجاوز
التهاون في السَماح لابنتك بالتجاوز لفظاً وفِعلاً ومظهراً يجذب إليها نظرات الاحتقار لا التقدير.واعلم جيدا أن كثرة المِزاح والتجاوز مع مَن لا يليق بها يجلب لها مَرضى النفوس وشياطين الإنس.
7) تكرار الأخطاء
التهاون
في تكرار الأخطاء يجعلها عادة وعادية، لذلك من أمن العقاب أساء الأدب.
8) التدليك
ان
المُبالغة في تدليلك لابنك أو ابنتك تجلب النُكران، والجحود، وعدم الشعور، وقَساوة
القلب، وضياع الشغف، وبذلك يتربى على النهج السيء الذي يقود الى السلبيات لكل فرد.
9) المبالغة في الشدة
المُبالغة
في الشِدَّة تجلب الكسر، والقهر، وتفقده الثِقة في نفسه وفي مَن حوله، وهذا التصرف
وذاك يجلبان بعض الأفكار الإنتحارية بين الحين والآخر.
لذا فإن السماح بتطاول الأبناء والبنات على
الوالدين، وغير الوالدين ليست تربية أو حضارية وإنما هي لَعنة وفقر نفسي وجهل فكري تشجع الابناء للخروج عن الطريق السوي.
10) الخلط بين الحرام والحلال
التهاون
في الخلط بين الحلال والحرام يجلب فقد الهويّة والاستهانة بِمقام ﷲ حاشا لله،
والاستخفاف بأركان الدين والتلذذ بالمعاصي لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "الحلال بين والحرام بين...".
لهذا
على الآباء والامهات والاولياء :
👈تعليم
أولادهم الاحتشام والعفّة والإحترام قولاً وفِعلاً ونفساً ومَظهراً وسلوكاً.
👈عدم الغاء المسافات إلى حد الاستهزاء بِهم أو تفرض
التبلّد والجليد في علاقتكم بهم فتخسروا رِفقتهم ورأفتهم بِكم حتى الكِبَر.
👈لا
تُدللوا ابناءكم أو بناتكم إلى حد الإفساد.
👈لا
تعنّفوهم فتصلوا معهم إلى حد الكراهية والنفور.
👈كونوا
لهم أصدقاء واصحابا.