random
مقالات عشوائية :

تنمية ثقتك بنفسك

الصفحة الرئيسية
تنمية ثقتك بنفسك


  إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرف أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم، اكتسبوا كل ذرة فيها.

ماذا تعني كلمة نقص أو انعدام الثقة في النفس؟
اننا غالبا ما نردد هذه الكلمة أو نسمع الأشخاص المحيطين بنا يردون إنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفسإن عدم الثقة بالنفس سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ :
    أولا : بانعدام الثقة بالنفس
    ثانيا : الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفك و سلبياتك.
   ثالثا : القلق بفعل هذا الإحساس و التفاعل معه، بأن يصدر عنك سلوك و تصرف سيئ أو ضعيف، وفي العادة لا يمت إلى شخصيتك و أسلوبك.
  رابعا : الإحساس بالخجل من نفسك، وهذا الإحساس يقودك مرة أخرى إلى نقطة البداية وهي انعدام الثقة بالنفس وهكذا تدمر حياتك بفعل هذا الإحساس السلبي اتجاه نفسك وقدراتك.
 لكن هل قررت اخي القارئ التوقف عن جلد نفسك بتلك الأفكار السلبية، والتي تعتبر بمثابة موت بطيء لطاقاتك ودوافعك. إذا اتخذت ذلك القرار بالتوقف عن إلام نفسك وتدميرها،عليك بالخطوات التالية : 

1) تحديد مصدر المشكلة 

أين يكمن مصدر هذا الإحساس؟
هل ذلك بسبب تعرضي لحادثة وأنا صغير كالإحراج أو الاستهزاء بقدراتي ومقارنتي بالآخرين؟
هل السبب أنني فشلت في أداء شيء ما كالدراسة مثلا؟
أو أن أحد المدرسين أو رؤسائي في العمل قد وجه لي انتقادا بشكل جارح أمام زملائي؟
هل للأقارب أو الأصدقاء دور في زيادة إحساسي بالألم؟ وهل مازال هذا التأثير قائم حتى الآن؟
أسئلة كثيرة حاول أن تسأل نفسك وتتوصل إلى الحل، كن صريحا مع نفسك، ولا تحاول تحميل الآخرين أخطائك، وذلك لكي تصل إلى الجذور الحقيقية للمشكلة لتستطيع حلها،حاول ترتيب أفكارك، استخدم ورقة وقلم واكتب كل الأشياء التي تعتقد أنها ساهمت في خلق مشكلة عدم الثقة لديك، تعرف على الأسباب الرئيسية و الفرعية التي أدت إلى تفاقم المشكلة

2) البحث عن حل  

بعد أن توصلت إلى مصدر المشكلة، ابدا في البحث عن حل بمجرد تحديدك للمشكلة تبدأ الحلول في الظهور، اجلس في مكان هادئ وتحاور مع نفسك، حاول ترتيب أفكارك. ما الذي يجعلني أسيطر على مخاوفي و أستعيد ثقتي بنفسي؟ إذا كان الأقارب أو الأصدقاء مثلا طرفا أو عامل رئيسي في فقدانك لثقتك حاول أن توقف إحساسك بالاضطهاد ليس لأنه توقف بل لأنه لا يفيدك في الوقت الحاضر بل يسهم في هدم ثقتك ويوقف قدرتك للمبادرة بالتخلص من عدم الثقةأقنع نفسك وردد من حقي أن أحصل على ثقة عالية بنفسي وبقدراتيمن حقي أن أتخلص من هذا الجانب السلبي في حياتي

3) ثقتك بنفسك تكمن في اعتقاداتك 


في البداية احرص على أن لا تتفوه بكلمات يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك، فالثقة بالنفس فكرة تولدها في دماغك وتتجاوب معها أي أنك تخلق الفكرة سلبية كانت أم إيجابية وتغيرها وتشكلها وتسيرها حسب اعتقاداتك عن نفسك، لذلك تبنى عبارات وأفكار تشحنك بالثقة وحاول زرعها في دماغكانظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق و استمع إلى حديث نفسك جيدا واحذف الكلمات المحملة بالإحباط، إن ارتفاع روحك المعنوية مسئوليتك وحدك لذلك حاول دائما إسعاد نفسك. اعتبر الماضي بكل إحباطاته قد انتهى، وأنت قادر على المسامحة اغفر لأهلك، لأقاربك لأصدقائك اغفر لكل من أساء إليك لأنك لست مسؤولا عن جهلهم وضعفهم الإنسانيابتعد كل البعد عن المقارنة أي لا تسمح لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارن نفسك بالآخرين حتى لا تكسر ثقتك بقدرتك وتذكر انه لا يوجد إنسان عبقري في كل شيء، فقط ركز على إبداعاتك وعلى ما تعرف أبرزه، وحاول تطوير هوايات الشخصية وكنتيجة لذلك حاول أن تكون ما تريده أنت لا ما يريده الآخرون. ومن المهم جدا أن تقرأ عن الأشخاص الآخرين وكيف قادتهم قوة عزائهم إلى أن يحصلوا على ما أرادوا…اختر مثلا أعلى منك، وادرس حياته وأسلوبه في الحياة، ولن تجد أفضل من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، مثلا في قدرة التحمل والصبر والجهاد من أجل هدف سام ونبيل وهو إعلاء كلمة الله تعالى ونشر دينه

4) اللاواعي  

يقودنا النقص الزائد في الثقة بالنفس مباشرة إلى ذاكرة غير منتظمة فالعقل يشبه البنك كثيرا، إنك تودع يوميا أفكارا جديدة في بنكك العقلي، وتنمو هذه الودائع وتكوِن ذاكرتك، حين تواجه مشكلة أو تحاول حل مشكلة ما، فإنك في واقع الأمر تسأل بنك ذاكرتك : ما الذي أعرفه عن هذه القضية؟ ويزودك اللاواعي أوتوماتيكيا بمعلومات متفرقة تتصل بالموقف المطلوب وبالتالي مخزون ذاكرتك هو المادة الخام لأفكارك الجديدة أي أنك عندما تواجه موقفا ما صعبا فكر بالنجاح، لا تفكر بالفشل، استدعي الأفكار الإيجابية، المواقف التي حققت فيها نجاحا من قبل، لا تقل : قد أفشل كما فشلت في الموقف الفلاني، نعم أنا سأفشل، بذلك تتسلل الأفكار السلبية إلى بنكك و تصبح جزء من المادة الخام لأفكارك. حين تدخل في منافسة مع آخر، قل : أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقل لست مؤهلا، اجعل فكرة 'سأنجح' هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك. يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خططا تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل. لذلك احرص على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك، واحرص على أن تسحب من أفكارك إيجابية ولا تسمح لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في اللاواعي . 

5) عوامل تزيد ثقتك بنفسك 


هناك عدة عوامل تزيد ثقتك بنفسك -اخي القارئ- ومنها :

- تنفيذ الاهداف

عندما نضع أهدافا وننفذها تزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف سواء على المستوى الشخصي أو على صعيد العمل، ولو كانت تلك الأهداف صغيرة. 

- تحمل المسؤولية

اقبل تحمل المسؤولية، فهي تجعلك تشعر بأهميتك، تقدم ولا تخف، اقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها، افعل ما تخشاه يختفي الخوف، كن إنسانا نشيطا، اشغل نفسك بأشياء مختلفة، استخدم العمل لمعالجة خوفك لكي تكتسب ثقة كبيرة

- الايجابية

حدث نفسك حديثا إيجابيا. في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة. واسأل نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلم! فالكلام فيتامين بناء الثقة. ولكن تمرن على الكلام أولا

-المشاركة والنقاش

حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات.. كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر

- مساعدة الآخرين

اشغل نفسك بمساعدة الآخرين تذكر أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك

- الاهتمام بالمظهر

اهتم بمظهرك ولا تهمله لأن المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين


- الصلاة والقرآن

لا تنسى الصلاة وقراءة القران الكريم لأنهما تمدان الإنسان بالطمأنينة والسكينة، وتذهبان الخوف من المستقبل، وتجعلان الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله في كل شيء.






google-playkhamsatmostaqltradent