هذا البحث حقائق
مذهلة تتجلى في مراحل خلق الإنسان كما رآها العلماء في القرن الحادي والعشرين،
وكيف جاء وصفها في كتاب الله تعالى….
يقول الحق سبحانه :
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ
نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا
المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين)
سورة المومنون الآيات 12و13 و14.
من أكثر الظواهر غرابة في الطبيعة ظاهرة خلق الإنسان! فخلية واحدة تنمو وتصبح أكثر
من 100 تريليون خلية، كيف تحدث هذه العملية، ومن الذي يتحكم بهذا البرنامج الدقيق،
هل هي الطبيعة، أم خالق الطبيعة عز وجل؟
أحبتي في الله! هذا البحث ليس لمجرد الاطلاع أو المعرفة، بل هو عبادة لله تعالى،
واستجابة للأمر الإلهي لنا : (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ) لندرك
بعد هذا النظر قدرة الله على إعادة خلقه بعد الموت : (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ
لَقَادِرٌ). فالتفكر في خلق الله هو عبادة عظمى لا تقل أهمية عن الصلاة والصوم
والزكاة، لأن هذا التفكر يهذِّب النفس ويجعل الإنسان أكثر تواضعاً أمام عظمة
الخلق، بل ويزيد المؤمن إيماناً وتسليماً لله عز وجل.
في هذه الرحلة الإيمانية، سوف ننظر إلى مراحل خلق الإنسان كما صوَّرتها أجهزة
العلماء في القرن الحادي والعشرين، ونتأمل هذه المراحل كما صورها لنا القرآن قبل
أربعة عشر قرناً.
إن أغرب ما في الأمر أن الخلية الأم تبدأ بالانقسام ولكن لا تُنتج نفس الخلايا، بل
تنتج خلايا منوعة منها ما يشكل الجلد، وأخرى للعظام، وأخرى للدماغ، وخلايا للعين
وخلايا للقلب… مَن الذي يخبر هذه الخلايا بعملها وبمهمتها وبهذا التطور؟ أليس هو
الله القائل : (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) الفرقان
الآية 2.
يتألف البحث من 52 شريحة بوربوينت تتضمن أهم الحقائق العلمية حول مراحل تطور
الجنين وكيف جاء ذكرها في كتاب الله بمنتهى الدقة والبيان.