موانع استجابة الدعاء
يعتبر الدعاء من أعظم أنواع العبادات، وهو أقوى
الأسباب في دفع البلاء والضر والمكروه، وخاصة ان العالم في هذه الأيام يعرف
انتشارا لفيروس كورونا، وبالدعاء كذلك يحصل المطلوب. وهو عدو البلاء يدافعه
ويعالجه، ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن.
فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي قال : "الدعاء هو
العبادة " ثم قرأ : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي
أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ
جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) غافر الآية 60 رواه أبو داود والترمذي.
وقد أمر الله بدعائه في آيات كثيرة، ووعد بالإجابة، أثنى على أنبيائه ورسله فقال : (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) الأنبياء الآية 90.
وأخبر سبحانه أنه قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، فقال سبحانه لنبيه : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) البقرة الآية 186.
وقد أمر الله بدعائه في آيات كثيرة، ووعد بالإجابة، أثنى على أنبيائه ورسله فقال : (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) الأنبياء الآية 90.
وأخبر سبحانه أنه قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، فقال سبحانه لنبيه : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) البقرة الآية 186.
وأمر سبحانه بدعائه والتضرع إليه، لا سيما عند
الشدائد والكربات. وأخبر أنه لا يجيب المضطر ولا يكشف الضر إلا هو فقال : ( أَمَّن
يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) النمل الآية
62.
وذم اللذين يعرضون عن دعائه عند نزول المصائب، وحدوث البأساء والضراء فقال : ( وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ) الأعراف الآية 94.
وقال تعالى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضراء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ. فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَينَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) الأنعام الآيتين 43 و42.
وهذا من رحمته وكرمه سبحانه فهو مع غناه عن خلقه يأمرهم بدعائه، لأنهم هم المحتاجون إليه
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) فاطر الآية 15.
وقال تعالى : (وَاللّهُ الغَنِيُ وَأنتُمُ الفُقَرَاءُ) محمد الآية 38 .
وذم اللذين يعرضون عن دعائه عند نزول المصائب، وحدوث البأساء والضراء فقال : ( وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ) الأعراف الآية 94.
وقال تعالى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضراء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ. فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَينَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) الأنعام الآيتين 43 و42.
وهذا من رحمته وكرمه سبحانه فهو مع غناه عن خلقه يأمرهم بدعائه، لأنهم هم المحتاجون إليه
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) فاطر الآية 15.
وقال تعالى : (وَاللّهُ الغَنِيُ وَأنتُمُ الفُقَرَاءُ) محمد الآية 38 .
وفي الحديث القدسي قال تعالى : " يا
عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهديكم، يا عبادي، كلكم جائع إلا من
أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي، كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني
أكسوكم، يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً،
فاستغفروني أغفر لكم" رواه مسلم.
فادعوا الله، وأعلموا أن لاستجابة الدعاء
شروطاً لابد من توافرها. فقد وعد الله سبحانه أن
يستجيب لمن دعاه. والله لا يخلف وعده، ولكن قد تكون موانع قبول الدعاء التي ارتكبت
من قبل العبد، ومنها :
1- تضييع الفرائض
أن يكون العبد مضيعاً لفرائض الله، مرتكباً
لمحارمه ومعاصيه فهذا قد ابتعد عن الله وقطع الصلة بينه وبين ربه، فهو حري
إذا وقع في شدة ودعاه أن لا يستجيب له.
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعرّف على الله في الرخاء، يعرفك في الشدة"، يعني أن العبد إذا اتقى الله، وحفظ حدوده، وراعى حقوقه في حال رخائه فقد تعرّف بذلك إلى الله وصار بينه وبين ربه معرفة خاصة. فيعرفه ربه في الشدة، بمعنى أنه يفرجها له في الشدة، ويراعي له تعرّفه إليه في الرخاء فينجيه من الشدائد.
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعرّف على الله في الرخاء، يعرفك في الشدة"، يعني أن العبد إذا اتقى الله، وحفظ حدوده، وراعى حقوقه في حال رخائه فقد تعرّف بذلك إلى الله وصار بينه وبين ربه معرفة خاصة. فيعرفه ربه في الشدة، بمعنى أنه يفرجها له في الشدة، ويراعي له تعرّفه إليه في الرخاء فينجيه من الشدائد.
قال الله عز وجل في الحديث القدسي : "وما تقرب إليّ عبدي
بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه.
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها،
ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه " رواه البخاري.
فمن عامل الله بالتقوى والطاعة في حال رخائه
عامله الله باللطف والإعانة في حال شدته. كما قال تعالى عن نبيه يونس عليه الصلاة
والسلام لما التقمه الحوت: (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ
الْمُسَبِّحِينَ. لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) الصافات
الآيتين 144و143،أي لصار له بطن الحوت قبراً إلى يوم القيامة.
قال بعض السلف: 'أذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة، إن
يونس عليه الصلاة والسلام كان يذكر الله، فلما وقع في بطن الحوت قال الله تعالى: (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ
الْمُسَبِّحِينَ. لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ).
وإن فرعون كان طاغياً لذكر الله : (إِذَا
أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ) يونس الآية 90، فقال الله تعالى : (آلآنَ
وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) يونس الآية 91.
2- أكل الحرام
ان اكل الحرام يعتبر من
اعظم موانع الدعاء، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : "الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه
إلى السماء يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وغذي بالحرام. فأنى يُستجاب
لذلك "رواه مسلم.
فقد أشار النبي إلى أن
التمتع بالحرام أكلاً وشرباً ولبساً وتغذية أعظم مانع من قبول الدعاء وفي الحديث: "أطب مطعمك تكن مستجاب
الدعوة".
وقد ذكر عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب الزهد
لأبيه قال: 'أصاب بني إسرائيل بلاء فخرجوا
مخرجاً، فأوحى الله عز وجل إلى نبيهم أن أخبرهم أنكم تخرجون إلى الصعيد بأبدان
نجسة، وترفعون إلي أكفاً قد سفكتم بها الدماء، وملأتم بها بيوتكم من الحرام.
الآن حين اشتد غضبي عليكم لن تزدادوا مني إلا بعدا '.
فلننتبه جميعا الى أنفسنا، وننظر في مكاسبنا
ومأكلنا ومشربنا وما نغذي به أجسامنا، ليستجيب الله دعاءنا وتضرعنا.
3-عدم الإخلاص فيه لله
لأن الله تعالى يقول : (فَادْعُوا
اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) غافر الآية 14
وقال تعالى : (فَلَا
تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً) الجن الآية 18.
فالذين يدعون مع الله غيره
من الأصنام وأصحاب القبور والأضرحة والأولياء والصالحين -كما يفعل البعض اليوم من
الاستغاثة بالأموات-، هؤلاء لا يستجيب الله دعاءهم إذا دعوه لأنهم لم يخلصوا له.
وكذلك الذين يتوسلون في
دعائهم بالموتى فيقولوا : 'نسألك بِفلان
أو بجاهه'، هؤلاء لا يستجاب لهم دعاء عند الله لأن دعاءهم مبتدع غير مشروع، فالله
لم يشرع لنا أن ندعو بواسطة أحد ولا بجاهه، وإنما أمرنا أن ندعوه مباشرة من غير
واسطة أحد.
قال تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ
عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)
البقرة الآية 186،
وقال تعالى : (وَقَالَ
رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) غافر الآية 60، وإن استجيب لهؤلاء فهو من
الاستدراج والابتلاء. فاحذروا من الأدعية الشركية والأدعية المبتدعة التي تروج في
زماننا هذا.
4- أن يدعو الإنسان وقلبه غافل
فقد روى الحاكم في مستدركه
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة،
واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه".
5- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
فعن حذيفة بن اليمان رضي
الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن
الله أن يبعث عليكم عذاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم " رواه الترمذي.
وقال الإمام ابن القيم: ' الدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول
المطلوب. ولكن قد يتخلف عنه أثره إما لضعفه في نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه الله
لما فيه من العدوان، وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت
الدعاء، فيكون بمنزلة القوس الرخو جداً. فإن السهم يخرج منه خروجاً ضعيفاً. وإما
لحصول المانع من الإجابة من أكل الحرام، ورين الذنوب على القلوب، واستيلاء
الغفلة والسهو واللهو وغلبتها عليها'.
وقال: 'الدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء
يدافعه ويعالجه. ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن‘.
كما روى الحاكم في مستدركه
من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الدعاء سلاح المؤمن
وعماد الدين ونور السموات والأرض".
وروى الحاكم أيضاً من حديث
ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء" ، وعن عائشة رضي الله عنها قالت
: قال رسول الله : "إن الله يحب الملحين في
الدعاء".
فالدعاء هو أعظم أنواع العبادة، لأنه يدل
على التواضع لله، والافتقار إلى الله، ولين القلب والرغبة فيما عنده، والخوف منه
تعالى، والاعتراف بالعجز والحاجة إلى الله.
وترك الدعاء يدلك على الكبر وقسوة القلب والإعراض عن الله وهو سبب لدخول النار.
قال تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) غافر الآية 60.
وترك الدعاء يدلك على الكبر وقسوة القلب والإعراض عن الله وهو سبب لدخول النار.
قال تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) غافر الآية 60.
قال تعالى : ( وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى
بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ. قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ.
فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ. إِنَّا كُنَّا مِن
قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) الطور الآيات من 25 الى
28.
يخبر سبحانه عن أهل الجنة أنهم يسألون بعضهم بعضاً عن أحوال الدنيا وأعمالهم فيها، وعن السبب الذي أوصلهم إلى ما هم فيه من الكرامة والسرور أنهم كانوا في دار الدنيا خائفين من ربهم ومن عذابه، فتركوا الذنوب، وعملوا الصالحات وأن الله سبحانه منّ عليهم بالهداية والتوفيق، ووقاهم عذاب الحريق. فضلاً منه وإحساناً، لأنهم كانوا في الدنيا يدعونه أن يقيهم عذاب السموم، ويوصلهم إلى دار النعيم.
يخبر سبحانه عن أهل الجنة أنهم يسألون بعضهم بعضاً عن أحوال الدنيا وأعمالهم فيها، وعن السبب الذي أوصلهم إلى ما هم فيه من الكرامة والسرور أنهم كانوا في دار الدنيا خائفين من ربهم ومن عذابه، فتركوا الذنوب، وعملوا الصالحات وأن الله سبحانه منّ عليهم بالهداية والتوفيق، ووقاهم عذاب الحريق. فضلاً منه وإحساناً، لأنهم كانوا في الدنيا يدعونه أن يقيهم عذاب السموم، ويوصلهم إلى دار النعيم.
فادعوا الله أيها المسلمون وخاصة في يومنا هذا
الذي انتشر فيه فيروس كورونا وأصاب الآلاف من الناس، وأكثروا من دعائه مخلصين له
الدين.
قال تعالى : ( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ. وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِن رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) الأعراف الآيتين 55 و56.
قال تعالى : ( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ. وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِن رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) الأعراف الآيتين 55 و56.