random
مقالات عشوائية :

ابتسم فما زال بحياتك جوانب مشرقة

الصفحة الرئيسية
ابتسم فما زال بحياتك جوانب مشرقة



    قال الله تعالى : (واذكروا نعمة الله عليكم .. ) سورة آل عمران. عن سلمة بن عبيد الله الأنصاري عن أبيه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال : "من أصبح منكم آمنا في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" رواه الترمذي و ابن ماجه . 
 وبناء على فهم الآية، ومعنى الحديث الصحيح نستفيد أن المسلم مهما حدث له، وأيًّا كان ما نزل به؛ فعليه أن يطمئن، ويبتسم رضا وقناعة، فأنت أخي مازالت دماء العافية تسري في جسدك، وحرارة الصحة والحركة تنبض بها أوصالك. 

 المال جزء من الرزق وليس هو كل الرزق، بل الرزق هو اللقمة التي تتلذذ بها، والشَّربة الهنيئة التي تتجرعها، والثوب اللين الذي يستر بدنك، والرزق هو الزوجة التي تحصل بها عفتك وتغض بها طرفك، بل الرزق النفس الذي يخرج بكل يسر ويعود بلا جهد، الرزق هو القلب الذي ينبض بلا حاجة لمساعدة أحد، الرزق هو النظرة الصافية للطريق من العين التي تبصر بها، الرزق هو الأذن التي تسمع بها، والقدم التي تحملك إلى حيث شئت، الرزق هو الإسلام الذي تنتمي إليه. 
   ولذلك كان لزاما على كل عاقل لبيب ألا يحمل للدنيا همًّا، ولا يلقي لها بالاً، ولا يحزن على أي مفقود مهما بلغت قيمته، ولا يفرح بأي موجود مهما طال انتظاره، ليبتسم دائما بعدم التشكي لأحد حاله، فمثل من يفعل ذلك كمن يشكو من يرحم إلى من لا يرحم. 
    أخي الكريم ابتسم فما زال بحياتك جوانب مضيئة، قم وانفض عنك غبار النوم، وشمِّر عن ساعد الجدِّ والعمل، فالدنيا تنتظرك، ودينك يتلهف لك عملا ودعوة ودفاعا عنه، ونشرا له وتعريفا به. 

1) مهما ابتليت تتذكر

 أن الكآبة والحزن لن يزيد موقفك إلا تعقيدا.

 أن كلمة لو تفتح عمل الشيطان؛ فلا تقل لو، لكن قل : قدر الله وما شاء فعل.
 أن الصدقة تفرِّج لك كربك -وخاصة في هذه الأيام التي لازمت فيها الاسر منازلهم بسبب انتشار كورونا-، وتبدِّل لك حالك وتنقُلك إلى حيث ما لم تكن تحلم.
 أن النَّدم على ما فات والتَّفكير المستمر في الخسائر يزيد اكتئابك ويسوِّد حياتك.
 أن حملك الدَّائم للهمّ لما لحق بك، سيعجل لك بأمراض موجعة وأدواء مزمنة.
 فكر دائما في مواطن قوتك، واجتهد في الاستفادة منها.
 المحاولات ليست كلها ناجحة، وليست كلها فاشلة فافهم عن الله سننه.
 طالما فيك عرض ينبض، وعين تطرف وأطراف تتحرك لا تستسلم للرسائل السلبية من المحيطين بك، وثق بالله ثم بنفسك. 


2) معينات على التفاؤل والابتسام : 

 استعن بالله، واطلب دوما منه الصلة والتوفيق والانشراح القلبي، واقرع بابه دائما.

 اصطحب الناجحين المبتسمين، وابتعد عن أهل التشاؤم والسلبية والنظرة السوداوية.
 خطط لحياتك، فأنت تملك الخير الكثير فلا تغفل، وفتش وستسأل عنه.
 نظم أيامك وادرس حركاتك، وراقب كلماتك وارفق بإخوانك وكن خير آخذ لأهلك.
 انظر خارج الصندوق ووسع حدقة رؤيتك، وفكر لأمتك وللكرة الأرضية فأنت خليفة.
 انظر حولك فلست وحدك المبتلى والمصاب، بل أنت أقل المصابين كما شاهدت وسمعت من القنوات والاذاعات الدولية.
 قدم النصح والتعاون، وادع إلى الله فأنت مليء بالأسرار.
 ادرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم جيدا، وافهم المراحل التي مر منها المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولا تتعجل قطف الثمار فالبدايات مُحْرِقة.
 أنت جيد، بل أجود بكثير من ملايين بل من مئات الملايين، فلا تنظر لنفسك هذه النظرة وفتش عن مواطن قوتك.
 اعرض نفسك على إخوانك، واقبل نقدك ممن حولك، واطلبه بنفسك وخذه بعين الاعتبار. 


3)  الاستبشار وامتلاك الروح التواقة للخير : 

ماذا يحدث عند الاستبشار وامتلاك الروح التواقة للخير؟ 
 ستكون عنصرا فريدا ولبنة قوية صالحة في بنيان أمتك، وسرا من أسرار النصر والتمكين.
 ستقبل على الله بالحمد والثناء والرضا والاستسلام والحب والإخلاص في تناول أوامره.
 ستمتلك جسدا سليما من العلل والأوجاع، وقلبا سليما من الشكوك والأوهام.
 ستثمر حياتك، وسترى بنفسك يانع الثمار المتفجر في كل حركة لك في الحياة.
 ستملأ محيطك تفاؤلا بابتسامتك الوضاءة، وكلماتك الوثابة ورؤيتك الصافية.
 ستقبل كل من حولك شكلا ومضمونا وتتكيف معهم وخاصة عائلتك الصغيرة، ولن توجد أمامك مشاكل أبدا. 

  أخي الحبيب -اختي الحبيبة- ستحصل على النجاحات والأسرار، وستفرح بنفسك وبأهلك وبكل المسلمين، لو كنت إيجابيا متحركا لدينك نافعا نفسك وكل من حولك، فالأمة في مسيس الحاجة لمن يرفع رأسه، وينفض الغبار، ويزيل الستار، ويرضي القهار، وينتصر بالجبار، واضعا أقدامه على صراط المطهرين الأبرار. ابتسم ولا تحزن فأنت بخير لأن هناك جوانب بحياتك ستكون كلها بإذن الله مشرقة ومضيئة بعد ان تفرج هذه الازمة التي يعيشها العالم اليوم. 

(عن موقع التوبة بتصرف)


google-playkhamsatmostaqltradent