random
مقالات عشوائية :

امهات المومنين : 5- زينب بنت خزيمة

الصفحة الرئيسية
Résultat de recherche d'images pour "‫بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته‬‎"

نتابع معكم اخواني القراء سلسلة أمهات المومنين، وسنتناول في هذه الحلقة ان شاء الله السيدة زينب رضي الله عنها، فهي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو الهلالية العامرية ذات النسب الأصيل والمنزلة العظيمة، وأمها هي هند بنت عوف بن الحارث بن حماطة الحميرية، وأخواتها لأبيها وأمها : أم الفضل – أم بني العباس بن عبد المطلب - ، ولبابة - أم خالد بن الوليد - ، وأختها لأمها : ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين. 

وقد اختلفوا فيمن كان زوجها قبل النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل إنها كانت عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف رضي الله عنه ثم طلقها، وقيل : إنها كانت عند ابن عمّها جهم بن عمرو بن الحارث الهلالي ثم عند عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه والذي استشهد في بدر، وأقرب الأقوال في زواجها أنها كانت تحت عبد الله بن جحش رضي الله عنه، ثم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجها يوم أحد .
والذي يهمّنا أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوّجها مواساة لها فيما أصابها من فقدها لأزواجها، ومكافأة لها على صلاحها وتقواها، وكان زواجه صلى الله عليه وسلم بها في رمضان من السنة الثالثة للهجرة بعد زواجه بحفصة رضي الله عنها، وقبل زواجه بميمونة بنت الحارث .
وذُكر أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه، فتزوجها وأصدقها أربعمائة درهم، وأَوْلَمَ عليها جزوراً، وقيل إن عمّها قبيصة بن عمرو الهلالي هو الذي تولّى زواجها .
ولم تذكر المصادر التي ترجمت سيرتها إلا القليل من أخبارها، خصوصاً ما يتناول علاقاتها ببقية زوجاته عليه الصلاة والسلام، ولعل مردّ ذلك إلى قصر مدة إقامتها في بيت النبوة .
والقدر المهم الذي حفظته لنا كتب السير والتاريخ، هو ذكر ما حباها الله من نفس مؤمنة، امتلأت شغفاً وحبّاً بما عند الله من نعيم الآخرة، فكان من الطبيعي أن تصرف اهتماماتها عن الدنيا لتعمر آخرتها بأعمال البر والصدقة، حيث لم تألُ جهداً في رعاية الأيتام والأرامل وتعهّدهم، وتفقّد شؤونهم والإحسان إليهم، وغيرها من ألوان التراحم والتكافل، فاستطاعت بذلك أن تزرع محبتها في قلوب الضعفاء والمحتاجين، وخير شاهد على ذلك، وصفها بأم المساكين، حتى أصبح هذا الوصف ملازما لها إلى يوم الدين .
ولم تلبث زينب رضي الله عنها طويلاً في بيت النبوة، فقد توفيت في ربيع الآخر سنة أربع للهجرة عن عمر جاوز الثلاثين عاماً، بعد أن قضت ثمانية أشهر مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقد صلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع، فرضي الله عنها وعن جميع أمهات المؤمنين.

روابط   السير المنشورة لأمهات المومنين رضي الله عنهن أجمعين :

google-playkhamsatmostaqltradent