random
مقالات عشوائية :

الحاسة التي لا تتوقف أبدا

الحاسة التي لا تتوقف أبدا


     ان حاسة السمع تساعد على تلقّي المعلومات من البيئة المحيطة عبر النظام السمعي في الأذن، ويمكن تعريف حاسة السمع على أنّها القدرة على تمييز وإدراك الموجات الصوتية القادمة من خارج الجسم عبر وسط بيئي مثل الهواء أو السوائل أو المواد الصلبة وذلك نتيجة وصولها إلى الجهاز السمعي على شكل حركات اهتزازية، وتكمن أهمية حاسة السمع في إمكانية التواصل بين الأفراد في المجتمع والارتباط بالطبيعة.


حاسة السمع لا تتوقف

    كل الحواس تنام ماعدا الأذن  فأنت إذا قربت يدك من شخص نائم لا يستيقظ، وإذا ملأت الغرفة عطرا أو حتى غازا ساما  فانه يستنشقه ويموت دون أن يستيقظ. ولكن إذا أحدثت صوتا عاليا  فانه يقوم من النوم  والأذن هي أول حاسة تعمل منذ الولادة  وهى أداة الاستدعاء عند البعث.

قال تعالى : (فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا) الآية  11 من سورة الكهف.
 في الآية من سورة الكهف يخبرنا جل جلاله بان سبب نوم الفتية هذه السنين الطويلة هي انه تعالى ضرب على آذانهم  فأصبح النهار كالليل بلا ضجيج  وقد فضل الله تعالى السمع على البصر وقدمه في الترتيب في عدة آيات من القرآن الكريم مثل :

 قال عز من قائل :(صم بكم عمي فهم لا يعقلون) الآية 171 من سورة البقرة.
و بالفعل فكم سمعنا عن أدباء و فلاسفة ضريرين  مثل الشاعر أبو العلاء المعري والأديب طه حسين  والدعاة وهم كثيرون وغيرهم ولكننا لم نسمع عن عالم أو أديب أصم.

والأذن هي الحاسة الوحيدة التي لا تستطيع أن تعطلها بإرادتك  فأنت تستطيع أن تغمض عينيك أو تشيح بوجهك بعيدا إذا لم ترد رؤية شخص معين وتستطيع أن لا تأكل  فلا تتذوق  وأن تغلق انفك عن رائحة معينة أو لا تلمس شيئا معينا لا ترغب بلمسه  ولكن الأذن لا تستطيع اعطالها حتى لو وضعت يديك عليها  فسيصلك الصوت. 

يقول الله تعالى : (فانك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين) الآية 52 من سورة الروم، هنا شبه الله الذين لا ينصاعون لأمره بالموتى والصم.

 

الحفاظ على حاسة السمع

    هناك مجموعة من النصائح للحفاظ على سلامة الأذن وحاسة السمع، وأبرزها ما يلي :

- تجنّب التعرّض للضوضاء والأصوات المزعجة قدر الإمكان.

- ارتداء وسائل حماية الأذن مثل سدادات الأذن، أو فروات الأذن، أو كليهما وذلك عند التعرّض الإجباري للضوضاء.

- الانتباه للمعدّات المستخدمة بشكل يوميّ مثل أجهزة تهذيب الحشائش، وأنظمة الصوت الشخصية، والأدوات المعتمدة على الطاقة؛ حيث أنّها قد تُصدر أصواتاً مرتفعة تكفي للتسبّب في الأذى والضرر للأذن حتى وإن لم يشعر الفرد بألم في الأذن.

- الالتزام بتناول الأدوية العلاجية حسب توجيهات الطبيب، ومناقشة الأمور المهمة المتعلقة بالدواء معه، مع ضرورة مراجعة الطبيب فور ملاحظة أي أعراض جانبية غير طبيعية مثل طنين الأذن.

- التأكد من حصول الأطفال على اللقاحات الضرورية وفقاً للبرنامج الوطني للقاحات الموجود في البلد الذي يقطن فيه الفرد.

- مراجعة الطبيب أخصائي الأذن عند الإصابة بأمراض متعلقة بالأذن، أو الشعور بطنين الأذن المستمرّ، أو فقدان السمع المفاجئ، وذلك بهدف تشخيص الحالة المرضية، وتلقّي العلاج المناسب.

- تجنّب تلقي الضربات والصدمات على الرأس، وأخذ جميع الاحتياطات لتفادي إصابة منطقة الأذن وأهمّها ارتداء الخوذة الواقية أثناء ركوب الدراجة ولعب الرياضات العنيفة، ووضع حزام الأمان عند استخدام وسائل المواصلات بالسفر، وتجنّب السقوط، والوقاية من أضرار تغيّر الضغط المفاجئ في الأذن عند ممارسة رياضة الغوص.

- تنظيف الأذن بطريقة صحية دون إيذاء جلد الأذن الحساس، أو التسبّب بالضرر لشمع الأذن الطبيعي، مع ضرورة عدم إدخال أي شيء في قنوات الأذن.

- تجفيف الأذنين بعد الاستحمام، وتجنّب السباحة في المياه الملوثة.

- الاهتمام بعلاج عدوى الجهاز التنفسي العلوي، للتقليل من خطر الإصابة بالتهابات الأذن.

google-playkhamsatmostaqltradent