ان الحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل سواء كانت كبيرة أو
صغيرة وربما بدون هذه المشاجرات الحياة تكون غاية في الرتابة والملل.
ولكن المشكلة تكمن في أن تسبب هذه
المشاحنات خللا في العلاقة بين الزوجين بعد ذلك لذا فمن الأفضل أن تتبع الزوجة بعض
القواعد التي لا تخرج عنها مهما حدث لكي تظل عزيزة في عيني زوجها ويظل الاحترام
قائما.
مشكلة الرجل تكمن غالبا في عصبيته وكثيرا ما تشكو الزوجة
من أن الزوج لا يعتذر عندما يكون مخطئا أو حتى يعترف بخطئه.
فإليك بعض النصائح لكي تجعلي زوجك يبادر بمصالحتك :
1- إياك أن ترفعي صوتك عند الخلاف مع زوجك مهما كان الأمر ومهما حدث.
2- لا تلجئي
للهجوم للدفاع عن نفسك، فمثلا لو اتهمك بالتقصير أو الإهمال في شيء فلا تقولي أنت
لست أفضل مني ثم تعيدي على مسامعه ما اخطأ فيه في يوم من الأيام أي لا تذكريه
بخلافات الماضي حتى لا يبدأ هو الآخر بذكر عيوبك وتكبر المشكلة.
-3لا تقولي انك نادمة
على زواجك به أو انك تتحملين حياتك معه فقط من اجل الأطفال قد ينسى ويسامح أي شيء
إلا هذا.
-4لا تغلقي الباب بقوة
وعنف عندما تخرجين وتدخلين لأنه سيعتبره عدم احترام منك وبالتالي لن يحترمك ولن
يهتم بمشاعرك.
-5 لا تعنفي وتضربي أو
تصرخي على الأطفال لتشفي غليلك من أبيهم فهذا يجعله يهب مدافعا عنهم ضدك وهو سيئ
جدا لصحة الأطفال النفسية أيضا.
-6مهما كانت المشكلة
كبيرة فلا تنامي في غرفة منفصلة عنه أو حتى في نفس الغرفة على سرير آخر حتى لا
تعتادا على النوم منفصلين فهذا يسبب فتور المشاعر بينكما.
-7بعض النساء تهمل بيتها
ونفسها وحتى لا تطبخ لو كانت متخاصمة مع زوجها، وهذا خطأ جسيم ويغيض الزوج أكثر
ويثور عليك فلا تجعلي الأمر يؤثر على واجباتك اتجاه بيتك وزوجك.
-8لا تغيري العادات
المحببة لديكما فمثلا عندما يخرج من المنزل رافقيه حتى الباب وودعيه وهو لن ينسى
هذا وسيتصل بك من العمل ليطمئن عليك، ربما لن يعترف بأنه اتصل بسببك وسيخترع عذرا
آخر، لكنه يكابر.
-9لو قال انه سيدعو شخصا
للبيت فقومي بحق الضيافة على أكمل وجه ولا تتعللي بالأسباب حتى لا تستقبليهم،
وكوني طبيعية جدا أمامهم في كل تصرفاتك معه ولا تحرجيه بأي طريقة وهو سيقدر هذا
ولن ينساه لك.
-10ما
ذكر أعلاه لا يعني أن تتصرفي وكأن شيئا لم يكن أو كأنك نسيت خطأه بحقك، بينكما لا
تضحكي وحتى لو ابتسمت لتكن ابتسامة باهتة لتظهر له بأنك لا زلت مجروحة وانك متألمة
من تصرفه، عندما يكلمك أجيبيه ببعض الكلمات التي ترد على كلامه لكن بدون استرسال
في الحديث، وان سألت شيئا ضروريا فليكن سؤالا مباشرا و مختصرا.
الكثير من الرجال يعرف بأنه المخطئ لكن غروره وكبريائه
يمنعه من الاعتراف المباشر فهو يلجأ لطرق ملتوية لمصالحتك بدون أن يتنازل حسب ظنه. أحيانا تكون تصرفاته بمنتهى الطفولية فقد يتمارض كما يفعل الأطفال
للهروب من المدرسة، بالنسبة للطفل يكفي أن تقولي : قم واذهب لمدرستك فأنا اعرف انك
لست مريضا ليكف عن التظاهر، أما الرجل فلا ينفع معه هذا.
تظاهري بأنك تصدقين مرضه وابدي
اهتماما وهو سيفرح جدا لأنه خدعك وتعود المياه إلى مجاريها وعندها قولي بأنه جرحك
ولولا حبك له لما سامحته. ومرة بعد أخرى ستجدينه يعتذر بشكل مباشر ويصالحك.
أما اذا تعلقت المشكلة بالأهل فهناك نقاط أخرى :
أ- كل زوج يخبر زوجته بما
يضايقه لأنها اقرب الناس إليه ويعتبرها أمينة سره، فلا تستعملي هذا كسلاح ضده
وتذكريه بما قاله هو نفسه عنهم لأنه سيندم على اطمئنانه لك ولن يعتبرك حبيبته التي
يصارحها بكل أفكاره بدون تحفظ بعد ذلك وإنما سيعتبرك خصما يجب أن لا تعرفي نقاط
ضعفه وهذا يسيء لعلاقتكما ولا تقللي من احترام أهله ابدا.
ب-لا تقولي أبدا أسرار ومساوئ أو حتى عيوب زوجك الصغيرة
لأي كان ومهما حدث، فعندها ستشوهين صورته وبالتالي صورتك وصورة زواجكما، حتى لو
كانت أمك أو أختك لأنك ستنسين بعد ذلك لكن غيرك لن ينسى، واعلمي أن المؤلف هو الله
سبحانه حيث قال في كتابه العزيز : (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ
مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ
أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) الأنفال الآية 63 .