سواء كان الأطفال يعانون من زيادة الوزن، أو نقص الوزن، فان هذا يقلق الآباء والأمهات والأولياء ولا يعرفون الكيفية التي سيتبعونها في تناول أطفالهم الطعام. وفي هذا الموضوع ان شاء الله سنتناول سبعة أخطاء شائعة يرتكبها المربون والحلول لهذه الأخطاء لتجنبها :
1- الاطفال والأكل
الأطفال الصغار
الأصحاء يأكلون عندما يشعرون بالجوع ويتوقفون عندما يشعرون بالشبع انهم يتبعون
المنبهات الداخلية الطبيعية. ويجب أن لا نجبرهم عن طريق تشجيعهم على تناول الطعام
بعد وصولهم لدرجة الامتلاء أو الشبع. تعليم الأطفال ليكون في تناغم مع الجوع
والشعور بالامتلاء ستسمح لهم بعلاقة مريحة مع الطعام وتجنب الإفراط في تناول
الطعام عندما يكبرون في السن.
وقد أظهرت الدراسات الحديثة أيضا أن جميع الأطفال،
بغض النظر عن السن، يتناولون الطعام أكثر عندما يقدم لهم كميات كبيرة في طبق.
وبعبارة أخرى، كلما وضعنا لهم كميات أكبر فسوف يأكلون أكثر بغض النظر عن كيفية
شعورهم بالشبع.
الصواب
- لا تشجع أو تعنف أطفالك على تنظيف الطبق الخاص به
- تقديم أجزاء صغيرة معتدلة في وجبات الطعام باستثناء الخضروات تلك هي غير محدودة طبعا.
وتشجيعهم على تناول الطعام حتى تمتلئ معدتهم بشكل مريح، والسماح لهم بحصص إضافية
إذا ما طلبوا.
2- تقديم المكافآت
في محاولة لتشجيع الأطفال على أكل الخضروات التي يمكن أن تكون غير محببة بصراحة لهم فالآباء والأمهات غالبا ما يلجؤون إلى الرشوة، مثلا : 'تناولوا الجزر وسوف نعطيكم الآيس كريم كمكافئة"…
للأسف، هذا الأسلوب يعلم أطفالنا أن الجزر والخضروات الأخرى هي أقل جاذبية واستهلاكها
يتطلب مكافأة، والحلوى هي الأهم كجائزة، وهو أمر يجب أن يقيم أكثر. وقد أظهرت
دراسات متعددة إلى أنه في المدى الطويل، تفضيل الأطعمة يقل عندما تعطى المكافآت
للأطفال لتناول الطعام.
الصواب
لابد أن تبقى الحلوى كيانا مستقلا، ولا نربطها أو نجعلها حافزا للتشجيع.
3- الأطفال والحلويات
من أجل مساعدة الأطفال للحصول على علاقة جيدة مع الغذاء -الحلويات وغيرها-، علينا الحد بطريقة الوسطية من الحلويات والسيطرة على الأطفال. وبالتأكيد لا نريد أن نحرمهم منها تماما. فقد وجدت الدراسات في جامعة ولاية بنسلفانيا أنه عندما يتم تقييد الأطفال أو حرمانهم من الكوكيز أو الوجبات الخفيفة الأخرى، فان رغبتهم في تناول الطعام من الوجبات الخفيفة تزيد، وأنهم من المرجح أن يأكلوا منها بكميات اكبر كلما سنحت لهم الفرصة.المفتاح هو السيطرة على ما يمكن، والسماح لهم بتناول الحلوى عندما يكونوا بالخارج ونحن معهم.
الصواب
* الحد من الوجبات الخفيفة / الحلويات إلى 150 سعرة
حرارية
* قراءة العلامات واختيار مكونات صحية.
* إذا كنت تستطيع تقديم التغذية مع القليل من السكر، فإنها شيء جميل. على سبيل
المثال، الحلويات قليلة الدسم والآيس كريم توفر الكالسيوم؛ الفراولة مع قشدة توفر
الألياف وفيتامين c.
وخلاصة القول عليك السيطرة على ما تستطيع، والسماح لأطفالك بحرية الاختيار في حدود
المعقول.
4- الصغار يختلفون عن الاكبار
ايها الآباء والأمهات والأولياء اعلموا جيدا انه لا يمكن جعل الأطفال
الصغار يأكلون مثل الأطفال الكبار، وجدت دراسة في المجلة الأوروبية للتغذية
السريرية أن الأطفال مع الأشقاء الأكبر سنا أكثر عرضة لتناول الأطعمة غير المرغوب
فيه -الصودا، ورقائق البطاطس والكعك، كيك، والحلوى- من الأطفال ممن لا يوجد لديهم
الأشقاء الأكبر سنا. لأن الأشقاء الأكبر سنا يطلبون الحصول على هذه الأغذية.
أتذكرين أيتها الأم اهتمامك بطفلك الأول من ناحية الأكل وربما كنت لا تدعيه يأكل
الوجبات السريعة! الإستراتيجية هي السماح للأطفال الكبار بالوجبات السريعة التي
ليست مناسبة للأطفال الصغار في فترات الوقت التي لا يتواجد بها الصغار. وبطبيعة
الحال، بعض الأطعمة، مثل الصودا، لا ينبغي أن يكون في المنزل على الإطلاق!
5- الوجبات الخفيفة
تناول وجبات خفيفة ثابتة طوال اليوم تجعل الأطفال غير مهتمين بتناول وجبة غداء أو عشاء مناسبة. وإذا كان الطفل لا يشعر بالجوع، فانه سوف يكون أقل استعدادا لتناول الأطعمة الجديدة على العشاء مثل الخضار!البحث عن المبادئ التوجيهية؟ جرب هذه :
- حاول عمل جدول زمني للوجبة الرئيسية والوجبة الخفيفة.
- السماح على الأقل بساعتين بين الوجبات الخفيفة والوجبات.
- ليس أكثر من 2-3 وجبات خفيفة في اليوم، والحد منها إلى حوالي 150 سعرة حرارية
لكل منهما.
6- تناول السعرات الحرارية
السماح للأطفال بالبدء بتناول السعرات الحرارية
السائلة، ان مجلة لطب الأطفال تقول أن الشباب اليوم يتناولون 10 حتي 15 في المائة من مجموع
السعرات الحرارية اليومية من المشروبات المحلاة بالسكر -مثل الصودا والمشروبات
الرياضية، والفواكه والمشروبات- و 100 في المائة من عصير الفاكهة. كذلك الأطفال
متوسط السعرات
الحرارية اليومية من هذه المشروبات زاد من 242 إلى 270 سعرة حرارية من السعرات
الحرارية على مدى السنوات العشر الماضية ويستمر في الارتفاع. ومعظم هذه المشروبات
تحتوي على سعرات حرارية فارغة، وهذا يعني أنها توفر السكريات البسيطة ولكن القليل
من المواد المغذية.
والحل هو الحد من خيارات المشروبات المقدمة في منزلك، وعصير الفاكهة المحفوظة. لا
تبدأ بتقديم تلك المشروبات إلى الأطفال الصغار والعصير، أو الصودا في سن مبكرة. كن
مثالا جيدا من خلال عدم شربها نفسك!
7- التنوع في التغدية
تقديم الوجبات نفسها التي كنت تتناولها قبل وجود
أطفال، هناك احتمالات أن الأطفال الصغار سوف تجد هذه الأطعمة غير لطيفة، غير جذابة، أو
مثيرة للاشمئزاز بصراحة.
إذا كنت تريد إقناع أطفالك فمن الصعب إرضاءهم ولكن كن أكثر إبداعا في المطبخ.
ومحاولة تناول الطعام الصحي مع المتعة، وكذلك جعل الطعام أكثر جاذبية ولطيف ولذيذ،
أو تزيين ما حوله بالأشكال والألوان، والقوام المفرح والنكهات الصحية اللذيذة.
نحن ندرك أن معارك الغذاء مع الأطفال يمكن أن تكون
محبطة بشكل لا يصدق،
الاستمرار في نموذج صحي لتعلم سلوكيات تناول الطعام لأطفالك. والعادات الجيدة تبدأ
من الصغر، وسوف نجني ثمار التركيز على استمرار التغذية الجيدة.