بكى الرسول صلى الله عليه وسلم شوقاّ لنا ونحن
لا نبكي شوقاّ له!!!
بكى رسول الله يوما فقالوا : ما يبكيك يا رسول
الله؟
قال : اشتقت لإخواني.
قالوا : اولسنا إخوانك يا رسول الله؟
قال : لا، أنتم أصحابي أما إخواني فقوم يأتون
من بعدي يؤمنون بي ولا يروني.
بكى الرسول صلى الله عليه وسلم شوقا لنا ونحن
لا نبكى شوقا له، لكن اشتياقنا له هذه المرة لن يكون بالكلام بل بالفعل، اشتياقنا
له بان نطبق سنته قولا وفعلا وننشر نوره في كل مكان، كلنا سوف نشارك في هذا العمل النوراني الذي سيوصلنا الى
مرضات الله اذا لتبعنا منا أمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم وابتعدنا عن ما
نهانا عنه -سواء كلنا أطفالا أو شبابا أو كبارا- كل واحد منا سوف
يكون مثله الأعلى هو محمد صلى الله عليه وسلم، كل واحد منا سوف يحيي ولو سنة
واحدة، كل فرد وكل أسرة مسلمة سوف تراجع نفسها في نهاية كل يوم ماذا قدمت اليوم من
سننه وماذا سوف تقدم غدا من سننه.
يحكى أن عليا كرم الله وجهه كان في نقاش مع
الحسين والحسن يوما، فقال لهما ما هو الشخص الذي تريدان أن تتخذاه قدوة؟ فأجاب
أحدهما بعد أن فكرا، فقال أنت يا أبي، فرد عليه علي كرم الله وجه بسرعة بل الرسول
محمد صلى الله عليه وسلم لأنه أعلى مني شأنا وهو خير العالمين.
وإذا تمسكنا بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم،
فإننا لا نضل أبدا ولا نشقى أبدا ما دمنا على وجه هذه الأرض.
وسيكون دعاؤنا اللهم اخرج من أصلابهم من يقول
لا إله إلا الله محمد رسول الله لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال : "إنما
بعثت رحمة ولم ابعث لعانا" رواه مسلم.
وسيكون شعارنا نحن منك يا محمد حيث قال المعصوم
صلوات ربي عليه : "من رغب عن سنتي فليس مني" متفق عليه