ملحمة ملك وشعب
من وحي حدائق كوفيد 19،
في
غضون هذا الانتشار الجائح لفيروس كورونا كوفيد 19، نظم اخي الفاضل الدكتور عبد
العزير مناضل ملحمة سماها "ملحمة ملك وشعب من وحي حدائق كوفيد 19"، وللإشارة فالأخ
عبد العزيز أستاذ بكلية الآداب بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة واستاذ زائر بجامعات دولية
والمراقب العام لاتحاد الاكاديميين العرب ورئيس فرع المغرب وعضو الاتحاد الجامعات
الدولي.
وهذا
هو نص الملحمة (من فضلك، ان لم يظهر لك الملف في المربع ادناه الذي هو على شكل PDF، الرجاء النزول الى اسفل المربع فان نص الملحمة هناك
)
:
توقيع
! ! الشعر يوحي للمتلقي بوجود لانهائية
لم يعرفها من قبل؛
وبوجود شيء أفضل، شيء لم يكن موجودا من قبل! !
ـــــ المقطع الأول: طَــلاَئِـــــــــعُ بَشَائِــرُ اَلْخَيْـــــرِ
! !
1- بِاسْـمِ
الْإِلَهِ مُـعِيـنِنَـا نَتَصَبَّـرُ
وَبِسِتْرِهِ مِنْ خَوْفِـنَا
نَـتَـسَـتَّرُ
! !
2- ثُمَّ
الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِـيِّ
وَآلهِ
مَــــنْ عِنْدَ أَرْجُلِهِ
الْخَلَائِــقُ تُحْشَرُ
! !
3- فِي نَظْـمِ
مَلْحَمَةِ الْمَلِيكِ وَشَعْبِهِ
مَازاَلَ مَنْصُوراً وَهُـوَّ مُظَفَّـرُ
ــــ المقطع الثاني: تَرانِيمُ حُــبٍّ
وتَقْدِيرٍ
4- أَهْلُ العُقُولِ سَعَوْا
إِلَيْكَ فَهَجَّرُوا
وَأَمَامَهُمْ
قَــدْ شَاهَدُوكَ فَكَبَّـرُوا
5- فِي كُلِّ مِحْنَـتِنَا
اِسْتَبَقْتَ مَصِيرَهَــا
فَمَصِيرُهَا مَـا
أَنْـتَ فِيهِ تُـقَـــــرِّرُ
6- وَسَبَقْتَ مَا آلَتْ إِلَيْهِ
أُمُورُهَــــــــــــــــا
وَخَبَـرْتَ مَسْلَكَهَـا فَمَنْ لَكَ مُـخْبِــرُ؟
7- مَا أَجْدَرَ الشَّعْبَ
الْعَظِيمَ بِمُلْكِكُـمْ
وَلَأَنْـتُـمُو بِالشَّعْـبِ حَقًـا أَجْــــــــــدَرُ
8- طُوفَـانُ
حُبِّكُمُو طَغَى فَوْقَ الرُّبَـى
كَالسَّيْـلِ أَوْ كَـالرَّمْـلِ بَـلْ
هُوَ أَكْـثَـرُ
9- فَبِهِ يُنَاغِــي
الطِّفْـلُ عِنْــــدَ كَلَامِـــــــهِ
وَبِـهِ يُغَنِّ الدَّهْـرَ مَـــنْ
هُــوَ أَكْـبَـــرُ.
ـــ المقطع الثالث: حَـــيَّ علَى اَلْوَحْدَةِ واَلْبِنَاءِ
10- بِــكُـمُــو
تَوَحَّـــدَ شَعْبُـنَــا وَتَنَوَّرَتْ
أَرْجَـاؤُهُ وَغَـدَتْ بِكُـمْ تَــتَــعَـطَّـــــــرُ
11- جَسَّـدْتَ فِيــهِمْ لِلسَّمَــاءِ مَعَــانِــياً
مَلَأتْ لِأُفْقِ
الْكَـوْنِ وَهْـيَ تُكَبِّــــــرُ
12- شَهِدَ الزَّمَانُ بِصِدْقِ عَزْمِكُمُو
فَفَرْ
رَتْ مِنْكُمُ الْعَـقَبَاتُ وَهْيَ
تَـعَـــثَّـــرُ
13- تَجْـرِي أَمَامَكُمُو
وَوَلَّى خَائِـفًـــــا
لَـيْـلُ الْجَهالَةِ وَالبِطالَةِ يَـجْـــــــــأَرُ
14- وَانْشَـقَّ إِصْبَاحُ
الْبِنَاءِ بِعَهْدِكُمْ
فَـالْــكُـلٌ تَـأْسِيـسٌ بِكُـمْ وَتَطَــــــــوُّرُ
15- وَالْـمُنْجَـزَاتُ الْغُرُّ شَاهِدَةٌ لَكُمْ
فَعَلَيْكُمُو يُثْـنِي
الْبِنَاءُ وَيَشْكُـــــــــــرُ.
ــــ المقطع الرابــــع : اَلْبَشَرِيَّةُ في نَعْشِ "كُورُونَا"
16- ذُهِلَتْ بِلَادٌ مِنْ
"كُرُونَ" وَبَطْشِهِ
وَغَدَتْ بِنَارِ
حُـرُوبِهِ تَتَسَعَّـــــــــــــرُ
17- اِنْـهَـارَ عَيْشُهُمُو
بِهِ وَتَقَطَّعَــــــتْ
أَوْصَالُهُمْ فَالْكُلُّ مِنْـهُ مُـدَمَّــــــــــــرُ
18- وَإِذَا بِنَا مُتَوَحِّدُونَ
بِوَجْهِــــــــــهِ
شَعْـبٌ يَــسُــرُّ وَقَائِـــــدٌ مُتَحَضِّـــــــرُ
19- سُجِنَ الْجَمِيعُ وَصَــارَ قِطْعَةَ
بَيْتِهِ
وَالْكَوْنُ لَيْلٌ دَامِـــسٌ
وَتَــــوَتُّــــــــــرُ
20- الشَّـــرْقُ يَفْقِدُ كُـلَّ
يَــــوْمٍ بَعْضَهُ
والْغَـرْبُ مَدْمُوعُ الْـمَحَاجِـرِ أَبْـتَــــــرُ
21- وَالدَّوْلَةُ الْعَصْمَاءُ تَنْـدُبُ
حَظَّهَـــا
لَا سَائِحٌ .. لَا تَـاجِــرٌ..
لَا مُخْـــبِـــرُ
22- وَتَصَفَّدَ الْكَوْنُ الْفَسِيحُ
بِعَجْــــزِهِ
أَيْــنَ الْـمَخَابِـرُ وَالسِّــــلَاحُ
الْأَبْهَــــــــرُ
23- وَالْكِبْرِيَاءُ تَصَاغَرَتْ فِي
لَحْظَـةٍ
لَـمَّا أَتَى هَـذَا الصَّغِيرُ الْأَحْــقَــــــــــــرُ.
ـــ المقطع
الخامس: عِظَاتٌ منْ سَوَادِ عَيْنَيْ "كُوفيد19"
24- وَرِسَالَةُ الْفَيْـرُوسِ تُعْلِنُ
سِرَّهَــا
مُخْتَالَةً لِجَمِيعِهِـمْ وَتُــسَـطِّــــــــــــــــرُ:
25- سِجْنُ الْقُلُوبِ بِبُعْدِهَا عَنْ
مَصْدَرِ الْ
إِيـمَـانِ
وَالْإِحْسَانِ سِجْـــــــنٌ أَخْطَــرُ
26- اللًهُ أَكْبَرُ كَمْ لِهَـذَا
الـــدَّرْسِ مِـــــــنْ
عِـبَـرٍ وَكَمْ أَبْـدَاهُ
مِـمَّـا يُـسْـتَـــــــــــرُ
27- مَا أَصْغَرَ الْإِنْسَـانَ فِـي
طُغْيَانِـــــــهِ
وَإِذَا لِسِــيَـاجِ الْـعَـدَالَةِ يَـعْـبُــــــــــــــرُ
28- سَجَـدَ الْجَمِيعُ مَهَابَةً
وَتَصَاغُــــــــراً
إِذْ كَـانَ
يَـملَؤُهُ
غَيٌ وَتَكَبُّــــــــــــــــرُ
29- الْكُـلُّ مُعْتَـرِفٌ بِضُعْفٍ
يَرْتَجِــــــي
رَبَّ الــــسَّــــمَا مُــتَــخَشِّـعٌ مُـتَحَسِّـــرُ.
ــــ المقطع السادس : اَلْحِكْمَةُ في زَمَنِ
الصَّمْتِ
30- كُنْتَ الْمَلِيكَ الْمُسْتَجَـارَ
لِشَعْبِـــــهِ
يَــأْوِي لِحِضْنِكَ حِينَمَـا يَتَحَــيَّــــــرُ
31- فَجَمَعْتَ مِنْ "وُوهَانَ"
كُلَّ مُعَلَّقٍ
وَوَضَعْتَ صُنْدُوقاً لِما
يُـــتَـصَـــــوَّرُ
32- وَجَّهْتَ .. أَرْشَدْتَ الْجَمِيعَ
لِشَأْنِهِ
مَنْ مِــثْـلُكُمْ فـي مَشْهَـدٍ
يَــتَـصَـــدَّرُ؟
33- وَالْتَفَّ حَوْلَكُمُ الْمَغَارِبَـةُ الْأُلــَى
صَنَـعُــوا الْمَـكَـارِمَ كُلُّهُمْ
مُـتَـشَـمِّـرُ
34- هَذَا يُـدَاوِي..ذَاكَ يَضْمَنُ
أَمْنَنَا
وَالْآَخَـرُ
التَّحْسِيـسُ مِنْهُ يُـصَــــــــوَّرُ
35- وَوَضَعْتُمُو بِخِطَابِكُمْ بَـرْنَامَجــاً
مُـتَـكَامِـلاً
فِيــهِ رُؤىً وَتَـبَـصُّــــــــرُ
36- هُوَّ الْكَفِيلُ عَلَى"كُرُونَ"بِنَصْرِنَا
وَالنَّصْرُ مِنْكُمْ فِي الزَّمَانِ مُـــــؤَزَّرُ.
ـــ المقطع السابع: أبطالُ
مُدَاوَاةِ جِرَاحَاتِ الوَطَن
37- أَشْرَكْـتَ أَبْنَـاءَ الْبِلَادِ جَمِيعَهُــــمْ
فِـتي مَشْهَدٍ هُـوَ لِلـتَّوَحُّــدِ مَـظْهَـــــرُ
38- وَسَبَقْتَ فِي التَّخْطِيطِ كُلَّ
مُخَطِّطٍ
فَهُمُو عَلَى أَثَرٍ وَأَنْـتَ
مُـصَـــــــــدَّرُ
39- مُسْتَشْفَيَاتٌ تُقْتنى فِـــــي فَتْــــرَةٍ
مِـنْ مِـثْلِ أُسْبُوعَيْنِ مَنْ
ذَا يَـقْـــــدِرُ؟
40- أَبْلَى الْأَطِبَّاءُ النُّجُومُ وَأَحْسَنُــــــوا
جَادُوا
وَضَحَّوْا بِالنُّفُوسِ وَشَمَّــرُوا
41- تَرَكُوا الرُّقَادَ بِلَيْلِهِمْ هَجَرُوا
الْبُيُو
تَ وَرَاحَةَ الْأَبْدَانِ
كَيْمَا يَظْفَـرُوا
42- شَرَحُوا الْمَرَامَ وَحَسَّسُوا
بِعُلُومِهِمْ
أَغْرَوْا بِمَا يُعْطِي النَّجَاةَ
وَحَذَّرُوا
43- وَرِجَالُ اَلاسْعَافَاتِ كَانُوا فِـي اَلْوَغَى
قِمَماً فَلَمْ يَكُبُوا
وَلَمْ يَتَــأَخَّـــــــرُوا
44- أَحْيَـوْا نُفُوساً أَنْـقَـذُوا فَهُمُو
لَنَــــــا
طُولَ
الزَّمَانِ عَلَى الْمَفَارِقِ مَفْخَرُ.
ـــ المقطع الثامن : الْجيْشُ والْأمنُ في
سَرَادِيبِ اَلْجِهَادِ
54-وَالرَّايَـةُ الْحَمْرَاءُ تَعْلُو فِـي
السَّمَا
فِي نَشْـوَةٍ فَالْأُفْقُ مِنْهَا
أَحْمَــــــــرُ
46- تَـزْهُو
مُرَفْرِفَةً تُبَــشِّرُ شَعْبَـنَـــــا
بِغَدٍ بِأَنْوَاعِ
الْمَـسَـرَّةِ يَـزْخَــــــــــرُ
47- وَالْجَيْشُ فِي كُلِّ الثُّغُورِ
مُرَابِــطٌ
أَصْنَافُهُ كَسَبِيـكَةٍ تَـتَـنَـــــــــــــــوَّرُ
48- الْأَمْـنُ مُنْبَسِـطٌ
بِهِمْ فِي قُطْـرِنَــا
وَالنَّوْمُ هَادِي وَالْـمَعَـــــــاشُ مُيَسَّرُ
49- وَحُدُودُنَا مَضْبُوطةٌ وَيَـحُوطُهَــــا
سُـورٌ مِـنَ الْأَفْكَارِ لَيْسَ يُـسَــــوَّرُ
50- لَهُمْ رَفَعْنَا لِلْيَمِينِ تَـحِـيَّــــــــــــةً
نُخْفِي لَهُمْ صَفْوَ الثَّنَاءِ وَنُـظْهِــــــرُ.
ـــ المقطع التاسع : مَحَاضِنُ التربيةِ والتعليمِ
عنْ بُعْدِ
51- وَالْعِلْـمُ عَـنْ
بُعُـدٍ يُــــــــدَارُ لِأَهْلِهِ
لِـيَـنَالَهُ الطُّلَّابُ وَهْوَ مُحَضَّــــــــرُ
52- اَلْبَيْـتُ جَامِعَةٌ وَقِسْمٌ وَالْأَسَـــــــــا
تِذَةُ الْعِظَامُ لِكُـلِّ مَجْـدٍ مَعْبَـــــــــرُ
53- صِنْفٌ مِنَ الإِبْدَاعِ فَوْقَ
عُقُولِنَا
لَوْلَاكَ مَاكُنـَّا لَهُ
نَـتَــــصَـــــــــوَّرُ
54- وَالْجَامِعَاتُ جَمِيعُهَا لِخِطَابِكُــــمْ
قَـدْ جَسَّدَتْ حَرْفاً كَمَا هُوَ
مُصْـدَرُ
55- نَادَى بِابْنِ طُفَيْل يَوماً رَأْسُهُــمْ
فَأَتَى لَهُ
الرُّؤَسَاءُ كُـلٌّ يَحْضُـــــــرُ
56- نَالَ الْمِدَاوِي سَامِيَ الْأَمْرِ الْكَرِي
مِ فَبَاشَرُوا تَـنْفِـيذَهُ وَتَحَضَّـــــرُوا
57- تَضْحِيَةُ الْعُلَمَــاءِ بِالْعِلْمِ الَّـــــذِي
يَغْـدُو بِهِ صُبْحُ التَّـطَـوُّرِ مُسْفِـــــرُ
58- وَتَسَابَقَ اَلْأُدَبَاءُ وَاَلْخُطَبَاءُ فِــــي
تَـوْعِيَةٍ لَـمْ
يَخْلُ مِـنْهُـــــمْ مِنْبَــــــــرُ
59- نُهْدِي لِأَهْلِ الْعِلْمِ
أَشْرَفَ وِقْفَةٍ
فَهُـمُ الْأَسَاسُ وَكُلُّ فَضْـلٍ يُـــذْكَــــــرُ.
ـــ المقطع العاشر : سِجِلُّ المرأَةِ في عِزِّ
المعركةِ
60- وَالْمَغْرِبِـيَّةُ شَارَكَتْ بِجُهُودِهَــا
فِـي هِمَّـةٍ مِنْهَـا الشَّجَاعَــــةُ تَقْطُــــرُ
61- وَجُهُودُهَا مَشْهُودَةٌ فِي شُرْطَـــةٍ
وَاَلْفِكْرُ يَـشْهَدُهَا كَذَاكَ اَلْعَسْكَــــــــــرُ
62- كَانَتْ مُعَلِّمَــةً مُهَنْدِسَـــةً طَبِيــ
بَـةَ كُـلِّ مَنْ يَـشْكُو
وَمَـنْ يَـتَـضَـجَّــرُ
63- وَهْيَ الَّتِي فِي الْبَيْتِ تَنْشُرُ حُبَّهَا
فَتُرَضِّعُ الطِّفْلَ الصَّغِيـرَ
فَيَكْبَرُ
64- وَتُهَيِّـــئُ الرَّجُلَ الْكَبِيرَ لِشُغْلِهِ
فَالْـمَجْـدُ مِنْهَا نَــاشِـئٌ وَمُصَدَّرُ.
65- مَـنْ
لِلْمَكَاتِبِ وَالْإِدَارَةِ غَيْرُهَا
مَنْ غَيْرُهَا يُصْغِي لَهُ الْـمُسْتَخْبِرُ
66- وَبِلَادُنَا
تَزْدَانُ مَنْ لَـمَسَاتِهَـا
وَالْجَوُّ مُتَّسِعُ الْجَوَانِبِ اَزْهَــــرُ
|