random
مقالات عشوائية :

تربية تهدم ولا تبني

الصفحة الرئيسية

تربية تهدم ولا تبني


ان بعض الآباء والأمهات والاولياء والمربون يعتمدون على كثير من مناهج التربية الخاطئة، ويظنون أنهم أدوا المسؤولية، لانهم  اتبعوا تلك المناهج في تربية أبنائهم ولكن في الأخير يفاجأ الأب أو الأم أن الولد لم يرب تربية صحيحة لا هو ولد صالح ولا ولد ناجح في حياته، فتفاجأ الجميع أنهم فشلوا في تربية أبنائهم، ولم يكن ذلك ليكون إلا لاعتمادهم على أنواع من التربية تهدم ولا تبني، فينبغي على الأب أن ينتبه ولا يسلم ولا يتكل على مناهج يظنها وحدها كافية وكفيلة بتربية ولده، واليك أخي واختي نمادج من هذه التربية الهدامة التي لا يعتمد عليها :
    

1- التربية في المدارس 

المدرسة من المفترض أن تكون وسيلة وأداة لبناء الأجيال في المجتمع ليتخرج منها أبناء يتحملون مسؤوليات دينهم فينشروه وينصروه، ومسؤوليات حياتهم فيكونوا أفرادا ناجحين نافعين في مجتمعهم وقادرين على مجابة الحياة وتحمل المسؤولية،هذا دور المدرسة المنتظر. لكن للأسف الشديد مدارسنا لا تقوم بما هو مطلوب منها حيث هناك أساتذة سامحهم الله لا يؤدون واجبهم المهني الموكول إليهم.
فالأب أو الأم  يعتمد ويتكل على المدارس في التربية، ويظن أن المدرسة تربي وتعلم ابنه فقد اخطأ كثيرا، ومربي الطفل لا ينسى انه موقوف أمام الله ومسئول عن ولده إذا لم يربيه على الإسلام الذي هو دين شامل عقيدة وخلقا ومعاملة وحياة، فهذا الطفل يتعلق في عنق أبيه يوم القيامة، ويقول ربي أبي وأمي لم يحسنا تربيتي ولم يعلماني دينك يا رب .
فكيف يكون الحال وقتها. فالفرصة أمامك. رب ولدك أحسن التربية لكي تفوز بجنة ربك.

2- تربيه الأبناء تربية البهائم

بعض الناس ينظر للتربية على أنها توفير ملابس وطعام وشراب للطفل فحسب، وينتظر هذا الأب الحصاد فلا يجد شيئا ثم يشتكي ويسأل ربيت ولدي أحسن تربية ومع هذا ابني يعقني أو ابني انحرف ونسي هذا الأب انه ربى ابنه تربية الدواجن والبهائم، حيث ينشغل من يربي البهائم بالأكل والشرب والمكان فحسب. وهل اختلفت تربيتك لولدك عن تربية الدواجن والبهائم. أيها الأب والام والمربي والولي الفاضل، تربية الأبناء الحقيقية هي تربية ذلك الكائن المكرم ليكون عبدا لله يدخل الجنة، ويكون سببا لدخول أبواه الجنة. الابن يجب أن يعد ويؤهل ليصنع المستقبل بيده لنفسه ولأمته، نعم يجب على الأب أن يؤهل ابنه لكي يواجه صعاب الحياة. 
- ابنك رجل المستقبل،فازرع فيه اليوم الحنان لكي لا يعقك غدا 

- ابنك رجل المستقبل، فأزرع فيه اليوم الصدق لكي لا يكذب عليك غدا
- ابنك رجل المستقبل، فازرع فيه اليوم الاخلاص لكي لا يشك فيك غدا
- ابنك رجل المستقبل، فأزرع فيه اليوم التسامح لكي لا يتهمك غدا

3- التربية الصارمة

من أنواع التربية الخاطئة والتي تهدم ولا تبني تلك التربية التي تبني على العنف والشدة والتسلط، لكي يصبح رجلا، يريدون منه المثالية، أو يلزم الطفل بأعمال تفوق قدراته ويعاقب الطفل على عدم تنفيذ ذلك. أيها الآباء والأمهات والمربون ماذا نريد أن يكون أبنائنا؟! منزوعو الشخصية! تابعين لغيرهم! غير واثقين من قدراتهم! فيظل طفلك مدفون تحت عدم الثقة في النفس! أم صاحب شخصية ضعيفة عند الكبر. أيها الآباء والمربون اتقوا الله في أبنائكم، لا تقتلوا شخصياتهم بتسلطكم -العنيف- عليهم، والشدة الزائدة التي تقتل معها كل رأي للطفل، وكل فكرة للطفل. فيكبر جسمه ولا يكبر عقله ولا تقوى شخصيته. فلا يقدر على مجابهة الحياة لأنه غير واثق من نفسه. فلا ينجح في حياته وتكونوا أيها الآباء والأمهات والمربون أنتم السبب.

4- التربية بالتدليل الزائد


هذا النوع من التربية لا يقل خطرا عن التربية بالشدة والتسلط. فالتدليل الزائد يقلل فرصة حصول الطفل على خبرات في الحياة وهو صغير. ولكن عند الكبر عندما يكون منتظر من هذا الرجل أن يكون صاحب خبرات في الحياة ليتخذ القرارات الصائبة في حياته نجده للأسف غير قادر على تحمل المسئولية، أو اتخاذ القرار. فيفشل في مواجهة الحياة وصعابها، ويظل تابع لغيره. غير متحمل للمسئولية. لأنه أيام كان طفلا كان مدللا تدليلا زائدا ضيع عليه فرصة تربيته على تحمل المسئولية .
ويظهر هذا التدليل الزائد في الخوف الشديد على الطفل فلا يسمح للطفل أن يلعب مع أقرانه، أو اللعب بأي شيء من أدوات البيت وهذه حماية زائدة تؤثر سلبيا على شخصية الطفل. ومنها عدم إعطاء الفرصة للطفل ليتخذ القرار.
والصحيح إعطاؤه الفرصة ليقوم ببعض الأعمال. مثل خلع الحذاء أو تركه، أن يربط حذائه بنفسه وان لم يتقن ذلك، أو تركه يلبس وحده ملابسه، هذا كله له اثر في تنمية الثقة في نفس الطفل، ويزيد خبراته فتنمو تلك الشخصية. أما التدليل إذا زاد فهو خطر على شخصية الطفل.
فالتدليل الزائد للطفل خطأ في التربية، والشدة الزائدة خطأ في التربية، والصحيح بين الشدة واللين الوسطية هي التربية الناجحة.

دعاء

google-playkhamsatmostaqltradent